من: ثابت شحاتة
دبي ـ مباشر: قلص سوق دبي المالي خسائره بنهاية جلسة الاثنين، بعد انتقال الإمارات دبي الوطنية وإعمار إلى المنطقة الخضراء، وتراجع خسائر دبي الإسلامي.
وأغلق المؤشر العام للسوق متراجعا 1% فاقدا 38.35 نقطة من قيمته هبط بها إلى مستوى 3788.87 نقطة، مواصلا خسائره للجلسة الثالثة على التوالي.
وكان سوق دبي قد تعرض لموجة حمراء، في منتصف الجلسة، اجتاحت جميع الأسهم الرئيسية بقيادة أرابتك وإعمار ودبي الإسلامي ودبي للاستثمار.
وقال وضاح الطه المحلل بأسواق المال إن الأسواق الإماراتية تمر بحالة من التردد غير المفهوم، في ظل عدم التفاؤل وهو ما يظهر بوضوح في تدني السيولة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف الطه لـ "مباشر" أن تراجع أسعار النفط أثر على الأسواق، ولكن لا يمكن أن نعول عليه وحده في تفسير هذه الحالة السلبية التي يمر به الأسواق بالفترة الأخيرة.
وجاءت خسائر سوق دبي في ثاني جلسات شهر مارس مصحوبة بارتفاع حركة التداول على كافة مستوياتها مقارنة بالجلسة السابقة، ولكنها مازالت ضمن المستويات المتدنية.
وبلغت قيم التداول بنهاية الجلسة 496.55 مليون درهم، مقابل حوالي 217.3 مليون درهم بجلسة الأحد، وارتفعت كميات التداول إلى 323.2 مليون سهم، مقابل حوالي 109 مليون سهم بالجلسة السابقة.
وتصدر "الاستثمار" خسائر القطاعات، بتراجع نسبته 2.3%، وتراجع قطاع العقارات بنسبة 1.01%، وحقق قطاع البنوك أقل الخسائر متراجعا بنسبة 0.41%، وأغلق "الخدمات" وحيدا بالأخضر وظل الاتصالات دون تغيير.
وأشار وضاح إلى أنه من المفترض أن تكون العوامل الخارجية محيدة الآن، ويكون التعويل على العوامل الداخلية الإيجابية المتمثلة في النتائج الجيدة والتوزيعات المجزية، وهو ما لم يحدث، مما يجعل هذه التراجعات غير مبررة.
كما نوه المحلل بأسواق المال إلى أن الأسواق الإماراتية أصبحت لا تظهر استجابة للأخبار الإيجابية، وهو ما يجعل وضع الأسواق غير "مريح"، خاصة إذا ما قورنت بالسوق السعودي مثلا، الذي يفترض أن يكون أكثر تأثرا بتراجع النفط.
وعلى مستوى أداء الأسهم، تصدر الخليج للملاحة الخسائر، بتراجع نسبته 10%، وتراجع أرابتك بنسبة 2.94%، وبلغت خسائر سوق دبي المالي ودبي للاستثمار 2.54% و2.43% على التوالي.
وسجل دبي الإسلامي أقل الخسائر على مستوى الأسهم مغلقا على تراجع نسبته 0.3%، في حين أغلق سهم إعمار والإمارات دبي الوطني باللون الأخضر بارتفاع نسبته 0.27% و1.67% لكل منهما على الترتيب.
وقال وضاح الطه إن تدني مستويات السيولة بهذه الصورة التي نراها بالفترة الأخيرة، قد لا يساعد أسواق الأسهم الإماراتية على الارتداد، ولذلك فإن الأسواق قد تشهد بعض الارتداد ولكنه سيكون "ارتدادا هشّا".
